تلقى ريال مدريد الإسباني ضربة قوية جديدة في خط دفاعه، بعد تأكد غياب المدافع النمساوي دافيد ألابا عن بقية مباريات الفريق في بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب إصابة عضلية جديدة.
وكان ألابا قد انضم إلى بعثة الفريق في أمريكا على أمل تجاوز سلسلة الإصابات التي لاحقته خلال الموسمين الماضيين، غير أن عدم تعافيه الكامل حال دون مشاركته في مباريات دور المجموعات، قبل أن تؤكد الفحوص الطبية تعرضه لإصابة جديدة، تبعده عن الملاعب لفترة إضافية.
وأصدر نادي ريال مدريد بيانًا رسميًا عبر موقعه الإلكتروني، جاء فيه:
«بعد الفحوص الطبية التي أجراها الجهاز الطبي على لاعبنا دافيد ألابا، تم تشخيص إصابته في عضلة باطن القدم اليسرى. وستتم متابعة حالته خلال الفترة المقبلة».
ورغم أن البيان لم يوضح مدة الغياب بشكل دقيق، فإن تقارير صحفية إسبانية أفادت بأن ألابا سيبتعد عن الملاعب ما بين 4 إلى 6 أسابيع، ما يعني غيابه المؤكد عن بقية مشوار ريال مدريد في البطولة، حتى في حال تأهله إلى المباراة النهائية.
وتُضاف إصابة ألابا إلى قائمة متزايدة من الأزمات الدفاعية التي تواجه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، خاصة بعد تعرض المدافع الألماني أنطونيو روديجر لإصابة عضلية أيضًا، اضطرته لمغادرة مواجهة الفريق الأخيرة أمام سالزبورغ في الدقيقة 66، ليحل مكانه المدافع الشاب جاكوبو رامون.
ويُعاني ريال مدريد منذ بداية الموسم من غيابات مؤثرة في خط الدفاع، أبرزها غياب البرازيلي إيدير ميليتاو منذ انطلاق الموسم، إلى جانب الإصابات المتكررة التي تطارد ألابا وروديجر، ما أجبر الجهاز الفني على الاعتماد المتزايد على العناصر الشابة.
وتعكس أرقام ألابا في الموسم الماضي حجم معاناته من الإصابات، إذ لم يشارك سوى في 14 مباراة فقط (7 في الدوري الإسباني، و5 في دوري أبطال أوروبا)، بإجمالي دقائق بلغ 599 دقيقة، ما قلل من تأثيره الفني رغم قيمته العالية في التشكيلة الملكية.
ويمتد عقد ألابا مع ريال مدريد حتى يونيو 2026، لكن تكرار إصاباته بات يثير التساؤلات حول مستقبله مع الفريق، في ظل اعتماد أنشيلوتي المتزايد على أسماء شابة في مركز قلب الدفاع.