نحو المجد القاري .. “سلاح ميسي” يدعم محرز في ليلة الحلم |

جريدة الملاعب – “إنها ليلة الحلم وكتابة التاريخ والمجد القاري”.. هي عبارات يمكن لنا أن نطلقها على نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، الذي سيجمع أهلي جدة بنظيره كاواساكي الياباني، مساء اليوم السبت، على ملعب “الإنماء” في مدينة جدة.

المباراة المرتقبة ليست كغيرها من النهائيات السابقة التي شهدتها القارة، نظرا لأنها تجمع فريقين لم يسبق لهما وأن توجا بالبطولة التي تعتبر بمثابة قمة المجد على مستوى الأندية الآسيوية.

جماهير الأهلي على وجه التحديد، عبرت عن حماسها الشديد قبل ساعات قليلة، بعدما صنعت الحدث في مختلف بقاع مدينة جدة، وخاصة أمام بوابات ناديها، بتشجيع مستمر ولافتات وأعلام وألعاب نارية، وغيرها من الأمور، التي تسببت في تعطل حركة المرور.

وسبق لنا وأن شاهدنا وصول العديد من الأندية السعودية للنهائي الآسيوي، والأهلي نفسه كان منها، ولكن الجماهير الخضراء، جعلتها ليلة مختلفة عن غيرها، لأنها تحلم بإنجاز غير مسبوق في تاريخ النادي، بعد سنوات من المعاناة.

نسخة تاريخية

تعد هذه هي النسخة الأولى من النظام الجديد للبطولة الآسيوية والتي تحمل اسم “النخبة”، وهو ما سيجعل الفائز بها مميزا عن غيره، نظرا لأنها ستكون بداية العهد الجديد.

بالحديث عن الأهلي، نجد أنه لم يسبق وأن حقق اللقب الآسيوي على مدار تاريخه الحافل بالإنجازات، حيث سبق وأن تأهل للنهائي مرتين، لم يتمكن خلالهما من الصعود لمنصة التتويج.

المرة الأولى تعود لنهائي 1985، حيث خسر أمام دايو رويالز الكوري الجنوبي، بنتيجة (1-3)، قبل أن يتعرض للهزيمة الثانية أمام فريق من نفس البلد وهو أولسان هيونداي، بثلاثية دون رد، بنسخة 2012.

وبالتالي، فإن “الراقي” يحلم بتحقيق اللقب لينضم لقائمة الأندية السعودية التي توجت بها، بواقع مرتين من نصيب اتحاد جدة و4 بطولات لصالح الهلال.

لقب استثنائي

هناك العديد من العوامل التي تدعم الأهلي للتتويج باللقب، يأتي على رأسها مجموعة اللاعبين التي يمتلكها، وعلى رأسها الجزائري رياض محرز والبرازيلي روبرتو فيرمينو والحارس السنغالي إدوارد ميندي.

هؤلاء النجوم سبق لهم وأن حققوا العديد من الإنجازات خلال مسيرتهم الاحترافية، وخاصة لقب دوري أبطال أوروبا، حيث حصده فيرمينو مع ليفربول في 2019، وميندي رفقة تشيلسي 2021، ثم توج به محرز مع مانشستر سيتي بنسخة 2023.

وحال تمكن الثلاثي من قيادة الأهلي نحو المجد القاري، سيجعلهم أول اللاعبين الذين تمكنوا من الجميع بين أبطال آسيا وأوروبا في التاريخ، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم.

وبالتالي، سيلعب الثلاثي بكل قوة من أجل تحقيق اللقب، بجانب الأسماء الأخرى التي يمتلكها الأهلي، والمتمثلة في البرازيليين ويندرسون جالينوو روجيه إيبانيز، بجانب الإيفواري فرانك كيسي.

ميسي “سلاح محرز”

تعول جماهير الأهلي على قدرات محرز تحديدا في هذه المواجهة، نظرا للمستوى المذهل الذي قدمه خلال النسخة الحالية من البطولة، حيث يحتل وصافة ترتيب هدافي المسابقة، بواقع 9 أهداف، خلف سالم الدوسري، قائد الهلال، بفارق هدف واحد (10).

كذلك، يعتبر محرز أكثر اللاعبين صناعة للأهداف بواقع 8 تمريرات حاسمة، آخرها أمام الهلال في ليلة الفوز (3-1) بالدور نصف النهائي.

الغريب في الأمر، أن محرز خرج بتصريحات مثيرة قبل عدة أشهر أثناء تعرضه للانتقادات من الجماهير، قائلا: “لم أعد اللاعب الذي يراوغ 6 لاعبين”، لكنه تمكن بعدها من تقديم مستويات خرافية سواء محليا أو آسيا.

وتمكن صاحب الـ34 عاما، من الوصول إلى أفضل معدل من المساهمات التهديفية خلال موسم واحد بمسيرته، بواقع 35 هدفا في 40 مباراة بمختلف البطولات (سجل 16 وصنع 19)، بالإضافة للمراوغات والتمريرات المفتاحية المذهلة التي يقدمها، وهو على عكس ما صرح به قبل عدة أشهر.

ويتشابه ما فعله محرز مع التصريح التاريخي الذي أدلى به الأرجنتيني ليونيل ميسي، أسطورة برشلونة خلال عام 2019، عندما قال “الجسد لا يرحم، ومع مرور الوقت يصبح الأمر أكثر صعوبة”.

لكن الغريب، تمكن ليو بعدها من تحقيق العديد من الألقاب الفردية والجماعية، والتي يأتي على رأسها كأس العالم 2022، وكوبا أمريكا مرتين.

وكانت تعتقد الجماهير أن مستوى ميسي سيتراجع بعد هذه المقولة، ولكنه انفجر بشكل مرعب، وهو ما يتبعه محرز حاليا بعد تصريحه الشهير، مما سيدعم حظوظ الأهلي نحو المجد القاري في ليلة الحلم.

Related Articles

Latest Articles