
دورة الألعاب العالمية للأساتذة
واصل أبطال وبطلات المملكة تألقهم في دورة الألعاب العالمية للأساتذة “WMG 2025” في تايبيه، محققين حصادًا غنيًا في اليوم الثاني بلغ 9 ميداليات ملونة، منها 5 ذهبيات، وسط أجواء من المنافسة القوية بين نخبة الرياضيين من مختلف دول العالم.
وافتتح اللاعب سالم الأحمدي حصاد اليوم بتحقيق ميداليته الذهبية الثانية، وهذه المرة في مسابقة الوثب الطويل (فئة 50 عامًا)، مؤكدًا جاهزيته الذهنية والبدنية العالية.
وفي حوض السباحة، تألق البطل علي حبيب العيسى محققًا ذهبية سباق (50) مترًا ظهر، وفضية سباق 200 متر حرة ضمن فئة (35) عامًا، في تأكيد على مكانة السباحة السعودية المتنامية في بطولات الأساتذة، كما توج اللاعب أحمد فايز بذهبية الوثب الطويل (فئة 45 عامًا)، وواصل ماجد غازي التألق بتحقيق ذهبية الوثب الطويل (فئة 40 عامًا)، فيما أحرز زميله محمد الخويلدي الميدالية الفضية في ذات المسابقة.
من جهتها سطع نجم العداءة سارة الهلال في سباق (400) متر حواجز (فئة 35 عامًا)، محققة الميدالية الذهبية بأسلوب لافت وأداء فني متكامل.
وتعد سارة من أبرز الرياضيات السعوديات اللاتي يمثلن نموذجًا متكاملاً للعطاء الرياضي والاحترافية، حيث جمعت بين الإصرار والتكتيك في سباق يتطلب جهدًا بدنيًا وخبرة عالية في التوقيت والتوازن.
من جانبها العداءة ثريا بن لادن، فقد أثبتت أن التحديات تُصنع للإرادة، بعد أن حصدت الميدالية البرونزية في سباق (5000) متر (فئة 45 عامًا)، أحد أصعب سباقات التحمل.
شاركت ثريا في السباق بروح لا تعرف التراجع، وقطعت المسافة الطويلة بإيقاع ثابت وعزيمة متقدة، لتصعد إلى منصة التتويج كأول سعودية تحقق ميدالية في هذا السباق في تاريخ مشاركات المملكة، لذا فحضور ثريا الملهم وتعبيرها عن الفخر بتمثيل وطنها عكس القيم الجديدة التي تتبناها المرأة السعودية في الحراك الرياضي الحديث.
واختتم فريق السباحة السعودي منافسات اليوم الثاني بإضافة الميدالية البرونزية في سباق التتابع 4×50 مترًا حرة، بعد أداء جماعي منسجم ضم سباحين من فئات عمرية مختلفة، جسّد روح الفريق والتكامل.
وعن هذه الإنجازات والتألق السعودي في هذا المحفل الرياضي العالمي أعرب رئيس لجنة الأساتذة محمد أحمد بوعلي عن اعتزازه بما تحقق من نتائج، وقال: “إن ما نشهده اليوم من إنجازات جاء نتاج لدعم القيادة الرشيدة والقيادة الرياضية في المملكة، لاسيما وأن هذه النتايج تأتي في إطار تحقيق مستهدفات رؤية 2030 ذات العلاقة بالقطاع الرياضي، وتأكيد مدى جدية المملكة في المضي قدمًا نحو جودة الحياة وتحقيق الاستثمار في الإنسان الرياضي السعودي، من الجنسين، منوّهًا بالفخر الذي يشعر به جميع أفراد البعثة السعودية لرفعهم اسم الوطن عاليًا، وتحقق هذا التميز العالمي في أكبر محفل عالمي لرياضة الماسترز، الذي يشارك فيه أكثر من (25) ألف رياضي ورياضية.
بدوره أكد رئيس لجنة المنتخبات الدكتور زائد الطويرقي أن هذه المشاركات تمثل “صورة واقعية لمستوى الجاهزية والتخطيط الرياضي الفعّال”، مشددًا على أن “المملكة تسير بخطى واثقة في مشوارها نحو الريادة الرياضية عالميًا”.
من جانبه، شدد عضو لجنة المنتخبات عمر الشيخي على أهمية استمرار دعم المواهب الوطنية، مشيدًا بما قدمه اللاعبون واللاعبات من صورة مشرفة تعكس مكانة المملكة المتقدمة رياضيًا، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد توسيعًا في فرص التمكين والمنافسة الدولية.