أكد المدرب الوطني السابق وعميد المدربين السودانيين، برهان تيه، أن لقب دوري السوبر السوداني بنسخته الـ29 سيظل حكرًا على عملاقي الكرة السودانية، الهلال والمريخ، مستبعدًا أي فرصة لبقية الأندية في كسر هذه الهيمنة التاريخية.
وفي تصريح لموقع winwin، أوضح تيه أن سيطرة الهلال والمريخ تعود إلى عدة عوامل حاسمة تصب في مصلحتهما، أهمها الخبرة، التنظيم، والبنية التحتية المتفوقة مقارنة ببقية الفرق.
ورأى تيه أن غياب اللاعبين المحترفين الأجانب هذا الموسم يعد تطورًا إيجابيًا يصب في مصلحة المنتخب الوطني “صقور الجديان”، حيث ستتاح الفرصة للاعبين المحليين لإثبات قدراتهم والمنافسة على التواجد في تشكيلة المنتخب المشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) وتصفيات كأس العرب 2025 المقررة في الدوحة.
وشدد تيه على أن الفرق الأخرى مثل الأهلي مدني قد تبذل محاولات للمنافسة، لكنها لن تصمد طويلًا في ظل تفوق القطبين الكبير. وقال: “المركزان الأول والثاني محجوزان سلفًا للهلال والمريخ، وسيواصلان تمثيل السودان في دوري أبطال إفريقيا”.
عدد تيه عدة عناصر تؤكد استمرارية هيمنة القطبين، من أبرزها: الانضباط داخل المعسكرات، الراحة الكافية بين المباريات، التغذية السليمة، منع الزيارات الخاصة للاعبين، والسكن المريح. وأشار إلى أن ضغط المباريات المرتفع – بمعدل مباراة كل 72 ساعة – يتطلب تجهيزًا بدنيًا وذهنيًا لا يتوفر إلا في الأندية الكبيرة.
ولفت تيه إلى أن إقامة البطولة جاءت كخيار لا مفر منه، نظرًا لارتباطها بدعم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأضاف أن معظم الأندية شاركت رغم ضيق الوقت وضعف التحضيرات، للحفاظ على فرصها في المشاركة القارية وضمان استمرارية دعم “كاف” و”فيفا”.