قال عز وجل في صفات المنافقين: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ [ النساء:142-143]
طالعت مقالاً خبيثاً خطه امين عام لاحدى التنسيقيات القبلية التي نشأت للقيام بادوار عظيمة في اطار معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع الاجرامية ، ورغم الانتقادات السيادية والرسمية للتنسيقيات وافرادها الذين ازعج بعضهم صناع القرار في الدولة من كثرة التردد علي المكاتب ، الا ان هنالك كوادر صادقة عملت بكل تجرد لتفكيك تمرد المليشيا وفق موجهات فخامة رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن / عبدالفتاح البرهان – القائد العام للقوات المسلحة الذي وجه التنسيقيات باسترجاع ابنائهم من طريق الضلال والغي الذي تتبعه المليشيا وبالفعل نجحت الكثير من التنسيقيات في استرجاع عدد من ابنائهم من المليشيا ، وبعضها تخطى ذلك واستتفر المقاتلين للقتال ضد المليشيا ومضوا في الخطوط الامامية في كل جبهات القتال قبل تحرير الخرطوم والجزيرة وسنار بينما كان امين عام هذه التنسيقية يجلس على الملأ في مطاعم بورتسودان ويتناول ما لذ وطاب من الطعام ويسكن في اغلى الفنادق ، ولم تحدثه نفسه بان يذهب للخطوط الامامية للدفاع عن الوطن بل ان امين عام هذه التنسيقية لم تحدثه نفسه المطنقعة باسترجاع اخوانه ابناء ابيه او ابناء عمومته من صفوف المليشيا ، ورغم ذلك منح نفسه الحق في تبخيس مجاهدات الناس والتقليل من الادوار الوطنية التي تبذلها اجهزة الدولة في تفكيك المليشيا
كان غريباً جداً ان يسافر فجأة امين هذه التنسيقية الي يوغندا وما ادراك ما يوغندا وارسل من هنالك مقالاً نفاقياً فاضحاً ينتقد فيه مجموعة المستشارين الذين قدمو من مكاتب التمرد في يوغندا نهاية يوليو الماضي واعلنوا في بورتسودان تبرؤهم من المليشيا وافعالها في مؤتمر صحفي باشراف اجهزة الدولة وقد قدم المذكورون الكثير والمثير والعجيب للدولة مما يفيد في معركة الكرامة
الا ان المستغرب له ان الامين العام المنافق ومن يوغندا التي تركها هؤلاء الوطنيون وعادوا الي ارض الوطن ارسل مقالاً منافقاً ينتقد فيه خطوتهم التي لم تجروء المليشيا علي انتقادها وهي تتفاجأ بالتخطيط المحكم للدولة وهي تفكك مشروع المليشيا كل يوم بوجه مبتكر
ان الامين العام للتنسيقية وهو بكتب بهذا النفاق انما يثير الغبار حول توقيت تواجده في يوغندا بينما خرج منها مستشارو المليشيا ، وأنى لهذا الامين العام المنافق بهذه الجرأة وهو ينتقد سياسات الدولة بهذا السفور من داخل يوغندا التي تنتشر فيها خلايا المليشيا
ولقد علمنا ان الامين العام المنافق لهذه التنسيقية القبلية يجلس على هذا الموقع واهل القبيلة له كارهون وقد تعرض لمحاولة اقالة مشهودة من هذا المنصب الذي يتشبث به وهو يعمل عكس ما يستحق المنصب ويتمثل فشله في بقاء اخوانه ابناء ابيه وابناء عمومته مع مليشيا التمرد وهو ينتقد الشرفاء الذين يتخلون عن المليشيا
ان آفة التنسيقيات القبلية الكوادر الحزبية الساقطة التي تبحث عن السلطة بغير هدى ولا كتاب منير ولا تحمل معها الا مواجدها الشخصية ومراراتها وتعمل لتصفية الحسابات من خلال هذه الاجسام التي كونتها الدولة للمساهمة في معركة الكرامة في كل الجبهات وليس من بينها بالتأكيد جبهة يوغندا
مهندس / محمد المصطفى آدم
كرري 26 اغسطس 2025