
مباراة الهلال والشباب
تنطلق الجولة الـ 29 من دوري روشن السعودي، بديربي الهلال والشباب. وتلك قمة مشتعلة بين طرفيها الذين يسعيان لنقاطها الثلاث بكل ما يملكان من قوة.
الحافز المعنوي
لم يسقط الهلال راية المنافسة على لقب دوري روشن السعودي، رغم ما فقده من نقاط خلال المنافسة بشكل صادم لجماهيره التي احتفلت في الموسم الماضي بأفضل دوري نقطي، مع معدل انتصارات غير مسبوق، تجاوز حاجز الـ 90٪.
ويمثل تعثر المتصدر الاتحاد في الجولة الماضية، بالخسارة من القادسية فرصة كبرى للهلال، لاستعادة التوازن، مع تقلص الفارق بينهما إلى 4 نقاط.
في الجانب الآخر، تبدو نوايا الشباب الذي يقوده فنيًا المدرب التركي فاتح تريم، واضحة في تحقيق أكبر عدد متاح من النقاط.
وحصد الشباب ثاني أكبر عدد من النقاط في المواجهات الـ 5 الأخيرة، بلغ 11 نقطة (خلف الوحدة الذي جمع 12 نقطة).
ويملك الشباب أيضًا، فرصة المنافسة على لقب الدوري، وإن كانت ضئيلة للغاية، مع قدرته للوصول إلى 68 نقطة، في حال استثمر النقاط الـ 18 المتاحة وتعثر المنافسين؛ لكن ربما ينشغل الشبابيون بالتقدم إلى أقصى مدى ممكن دون التركيز في المركز الأول.
القوة الفنية
في كل مواجهة بين الفريقين، يجد الآخر تهديدًا قويًا من الحافز المعنوي للآخر، بفعل القيمة التاريخية للديربي، فضلًا عن المقدرات الفنية لكل جانب.
ويتميز الهلال بعناصر دولية لها ثقلها في الفريق ومنتخبات بلدانها في كل الخطوط من الحارس المغربي ياسين بونو حتى المهاجم الصربي ألكساندر ميتروفيتش.
ويتميز أسلوب الهلال، بالتفوق في الاستحواذ، بسبب القدرة الرائعة للاعبيه في تناقل الكرة لأطول وقت ممكن، مع قصر زمن فقد الكرة لأقل وقت ممكن بسبب سياسة الضغط على حامل الكرة.
ويستطيع الهلال الوصول إلى مرمى المنافس بكل الطرق الممكنة. ويتفوق الهلال على جميع الفرق بعدد الأهداف الرأسية (23 هدفًا) وبالأهداف من كرات انطلقت نحو المرمى من داخل منطقة الجزاء (67 هدفًا).
وعلى غير العادة، سجل الهلال هذا الموسم أكبر عدد من الركلات الحرة (3 أهداف) بالمناصفة مع الوحدة. سجلها جميعًا الصربي سيرجي سافيتش. ولم يكن الهلال يتفوق في المواسم القليلة الماضية في هذا النوع من الأهداف.
في المقابل، فإن الشباب يقدم هذا الموسم متسابقًا صعبًا في قائمة الهدافين، هو المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي يحتل المركز الثاني، مناصفة مع الإنجليزي إيفان توني، خلف كريستيانو رونالدو، في قائمة الهدافين.
ويتقارب الأرجنتيني كريستيان جوانكا في عدد التمريرات الحاسمة مع سالم الدوسري لاعب الهلال، فجوانكا يملك 10 صناعات، مقابل 11 للدوسري.
وتطورت إسهامات خط الدفاع الشبابي مع إبتكار التركي فاتح تريم أساليب جديدة، لاستثمار تعزيز الهجوم باستثمار مقدرات المدافعين التهديفية، مع صعود المدافع محمد الشويرخ في قائمة الهدافين الشبابيين بثلاثة أهداف.
ويتصدر الهولندي ويسلي هويدت، مدافع الشباب، قائمة المدافعين الهدافين في الدوري للموسم الجاري، بعد مرور 28 جولة من المنافسات، برصيد 5 أهداف.
ولا يزال الهلال يتفوق بعدد أهداف المدافعين 9 مقابل 8 أهداف، لكن الشباب الأكثر تسجيلا في الفترة الماضية، وتقليصًا للفارق.
ويتصدر الشباب، فرق الدوري منذ بداية العام 2025 (أي منذ الجولة الـ 14)، في معدل استثمار الفرص، وتسجيلها في المرمى، بمعدل بلغ 16.8٪؛ لكن الهلال يحصل على فرص أكبر، لذلك فإن أهدافه أكثر من الشباب، بلغت 43 هدفًا مقابل 34 للشباب.