
الشباب والفتح
تنطلق الخميس الأول من مايو، الجولة الـ 30 من دوري روشن السعودي 2024-2025، بـ3 مواجهات، في قمة الإثارة مع لأهمية المتناهية لنقاطها لكل أطرافها.
وبينما يطارد الأخدود (28 نقطة) والوحدة (27 نقطة) النقاط الثلاث المتاحة أمامهما على ملعب المباراة في مدينة نجران، يكون الرياض يتصارع مع العروبة على نقاط المباراة، بهدفين مختلفين بعض الشيء، فأصحاب الأرض فريق الرياض (35 نقطة) يسعى لنقاط الطمأنينة للبقاء في معزل عن صراعات الهبوط، بينما يستنفر العروبة الواقع في المركز الـ 16، للخروج من المركز الثلاث الأخيرة.
وبعد نهاية هاتين المباراتين، يستضيف الفتح عند الـ 9 مساء فريق الشباب، في مواجهة صعبة لصاحب الأرض (30 نقطة) أمام فريق الشباب صاحب السلسلة الأطول بلا خسارة، الممتدة طوال الجولات الـ9 الماضية.
الأخدود والوحدة
ستكون الجماهير على موعد مع مباراة نارية بين اثنين من أفضل مدربي الدوري حصدًا للنتائج في الجولات الأخيرة، فالبرتغالي باولو سيرجيو مدرب الأخدود أحدث فارقًا واضحًا في نتائج الفريق منذ المباراة الأولي تحت إشرافه أمام الاتحاد في الجولة الـ 23، محرزًا التعادل أمام المتصدر في جدة.
وانتصر الأخدود بقيادة سيرجيو في 3 مباريات، منها الفوز المثير على الأهلي، إضافة لانتصاره على العروبة والخلود، وتعادل مع الاتحاد والتعاون والشباب، ولم يتعرض سوى لخسارة واحدة أمام الرياض.
في الفترة نفسها، حقق الأوروغوياني دانيال كارينيو، مدرب الوحدة 4 انتصارات أمام الرائد والخليج وضمك والتعاون، وخسر بصعوبة بالغة أمام الشباب والأهلي.
وفي الوقت الذي يعتمد فيه الأخدود على الهدافين السابقين في الفريق، لاسيما الكاميروني كريستيان باسوغوغ، مع النيجيري سافيور غودوين، اتجه كارينيو إلى الهجوم الشامل وتسجيل الأهداف عبر مختلف اللاعبين في الفريق.
وسجل الوحدة 11 هدفًا في المباريات الست الأخيرة بواسطة 10 لاعبين مختلفين، هم، سعد بقير أودويون إيغالو وألكساندرو كريتو وجونينيو باكونا ويوسف أمين وكريغ غودوين وعبد العزيز نور ويحيى النجعي. ويضاف إليهما الحافظ وآل حجي.
الرياض والعروبة
فريقا الرياض والعروبة متعطشان للانتصار، فالعروبة لم يتذوق طعم الفوز منذ إطاحة النصر 2-1 في الجولة الـ 23، متعرضًا لـ 5 خسائر، ثم جاء التعادل في الجولة الماضية أمام الفيحاء.
والعروبة أبعد الفرق في الدوري عن آخر انتصاراته، بينهما 6 مباريات لم يحرز الفريق بها سوى نقطة واحدة. وتراجع بسبب الإخفاقات المتتالية من المركز الـ 12 إلى المركز الـ 16.
أما الرياض، صاحب الانتصار الوحيد على الأخدود تحت قيادة باولو سيرجيو 1-0، في الجولة الـ 24، تعرض إلى 3 خسائر بعدها وتعادلين، فغاب عن أجواء الانتصارات لـ 5 مباريات متتالية.
والفوز بات مهما للجانبين، لأن الرياض أهدر في الجولات الخمس الماضية فرصة دخول الجولات الخمس الأخيرة بضمان كامل للبقاء في الموسم المقبل. أما العروبة النزيف فالفرص أصبحت أمامه ضئيلة لتصحيح أخطائه الأخيرة.
الفتح والشباب
قدّم فريق الفتح، نسخة أخرى من نفسه منذ بداية الدور الثاني، فالفتح الذي لم يكسب سوى مباراتين اثنتين فقط طوال 17 مباراة في الدور الأول، استطاع أن ينتصر في نصف المباريات التي لعبها حتى الآن في الدور الثاني (6 مباريات من أصل 12).
في الجانب الآخر، كرّس التركي فاتح تريم، مدرب الشباب، مفهومًا هجوميًا جديدًا لفريقه الذي بات يسجل أروع الأهداف، بكل الطرق من خارج المنطقة ومن داخلها.
وفي الوقت الذي أحرز فيه الفتح 21 هدفًا في الجولات الـ 10 الأخيرة، متخطيًا سجل الاتحاد أو الهلال التهديفي خلال الفترة نفسها، فإنه سيواجه الشباب الفريق الأعلى تهديفيًا خلال الفترة نفسها مع 23 هدفًا.
وإن بدت فرص الشباب ضئيلة في احتلال المراكز الـ 4 الأولى، مرهونة بسقوط كبير لأحد الفرق المنافسة على اللقب، إلا أنه مستمر في قتاله نحو الهدف، بعد خروج أخيرًا من دائرة التنافس على اللقب.
ويهدد اللعب القوي للشباب مساعي الفتح في تعزيز تقدمه في جدول الترتيب، بعد قفزاته من قاع الدوري بعد نهاية الدور الأول، إلى المركز الـ 13 قبل 5 جولات في النهاية.